يقضي ماجد سيت وزوجته شهر العسل في رحلة في المياه الفيروزية قبالة ساحل السعودية على البحر الأحمر، وهي رحلة لا تزال جديدة على المملكة المحافظة التي لم تبدأ السماح للسفن السياحية بالرسو في موانئها إلّا في الآونة الأخيرة. كانت السياحة من الخارج مقيّدة في السعودية وكانت الفرص المتاحة لقضاء العطلات محليّاً محدودة إلى أن بدأ ولي العهد محمد بن سلمان حملة في 2016 لإحداث تغيير اجتماعي وتنويع موارد الاقتصاد بدلاً من الاعتماد على النفط. ومنذ ذلك الحين، استحدثت المملكة تأشيرات سياحية للزوار الأجانب ودشّنت سلسلة من المشروعات السياحية، منها على امتداد ساحل البحر الأحمر، وتقول الحكومة إنّها تريد أن يساهم القطاع بعشرة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030. وافتتح ميناء جدة محطّته للسفن السياحية في تموز. وقال سيت، بينما كان هو وزوجته يستنشقان النسيم على السطح الرئيسي للسفينة بيليسيما، وهي سفينة سياحية يمكنها استيعاب 2500 نزيل في 19 طابقاً: "هي رحلة لمدة ثلاثة أيام لكن انبسطنا فيها وحسينا نفسنا في تجربة جدّاً مختلفة". استأجرت السعودية بيليسيما من شركة "إم. إس. سي كروزز"، التي مقرها جنيف، في إطار برنامجها "صيف السعودية" الهادف لتشجيع السياحة من الداخل والخارج.
وأضاف أن عمله بدأ في أواخر ربيع هذا العام عندما ارتفع عدد المهاجرين الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي من روسيا البيضاء، على الرغم من إقراره بالانزعاج لوفاة البعض أثناء محاولتهم العبور إلى دول الاتحاد، وقال، طالبا عدم ذكر اسمه، «لكنهم يريدون المغادرة. ماذا يمكنهم أن يفعلوا غير ذلك؟». نقطة انطلاق وفيما اتهم الاتحاد الأوروبي وبولندا وليتوانيا، روسيا البيضاء بتشجيع المهاجرين، ومعظمهم من العراق وأفغانستان، على عبور حدودها كشكل من أشكال الضغط على الاتحاد في ما يتصل بعقوبات فرضتها بروكسل على مينسك بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، تحولت بلدة شيلادزي، التي يبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة، إلى نقطة انطلاق رئيسة، وفقا للمهربين والسكان المحليين. وتقع المدينة في منطقة الحكم الذاتي المستقرة نسبيا في كردستان العراق، لكن مشكلات مثل قلة الوظائف وانخفاض الأجور، فضلا عن التوتر بسبب الغارات العسكرية التركية على المسلحين الأكراد المتمركزين في العراق، تدفع الناس منذ فترة طويلة إلى البحث عن ملاذ وحياة أفضل في الغرب، وزاد تدفق المهاجرين منذ فتح طريق روسيا البيضاء إذ يعتقد المهاجرون أنه يوفر مخرجا أكثر أمانا وأسرع. اتجار بالبشر ويؤكد التقرير أن الجمهورية السوفيتية السابقة واحدة من الوجهات النادرة التي يحصل العراقيون بسهولة على تأشيرات سياحية لدخولها، وبمجرد وصول المهاجرين إلى مينسك بالطائرة، يتم التعامل مع رحلتهم المستمرة بواسطة مهربين هناك في العادة.
سرايا - أتاحت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية بدولة الإمارات، للأجانب التقدم بطلب الحصول على تأشيرة سياحية لمدة خمس سنوات، محددة أربعة متطلبات لها هي كشف حساب بنكي لآخر ستة أشهر برصيد (4000) دولار أو ما يعادلها بالعملات الأجنبية في الأشهر الستة الماضية، والتأمين الصحي، وصورة من جواز السفر وصورة شخصية ملونة. وذكرت الهيئة أن هذه التأشيرة السياحية متاحة للأفراد من جميع الجنسيات بحيث يحصل الفرد بموجبها على إذن دخول لسفرات عدة لمدة خمس سنوات، شريطة البقاء في الدولة لمدة لا تزيد على 90 يوماً في السنة الواحدة - يبدأ حساب السنة (الأولى، الثانية حتى الخامسة) من تاريخ أول دخول إلى الدولة باستخدام هذه التأشيرة، وفي حال رغب الشخص في تمديد فترة البقاء السنوية في الدولة لأكثر من 90 يوماً ولفترة لا تتجاوز 180 يوماً بإمكانه تقديم طلب تمديد فترة الإقامة داخل الإمارات، بحسب صحيفة الإمارات اليوم. ودعت المتقدمين لهذه التأشيرة على موقعها الإلكتروني إلى التأكد من صحة البيانات أثناء تعبئة جميع الخانات خصوصاً المهنة، اسم الأم، الهواتف المستخدمة، البريد الإلكتروني إن وجد، والعنوان، مع العلم بأنه سيتم رفض المعاملة في حالة اكتشاف وجود خطأ في تلك الخانات.
ولم تعلق حكومة إقليم كردستان ومقرها أربيل على تلك المعلومات، بينما تكابد منذ سنوات في مواجهة أزمات مالية وسياسية واضطرابات من حين إلى آخر بسبب خلافات حول التدخل العسكري التركي الذي يثير في مجمله توترات في عموم العراق. وفي بغداد، قالت وزارة الداخلية العراقية إن الاتجار بالبشر جريمة وإنها تتخذ إجراءات عند حدوث ذلك، لكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل. باعوا منازلهم ويؤكد مهرب من شيلادزي أن شريكه في أوروبا رجل التقى به في تركيا المجاورة، وأضاف «ساعدت حوالي 200 شخص على المغادرة إلى أوروبا في الأشهر الخمسة الماضية»، على الرغم من أنه من غير المعروف ما إذا كانوا جميعا وصلوا إلى أراضي الاتحاد الأوروبي. وقال إنه يعرف ما لا يقل عن ثلاثة مهربين آخرين يعملون في منطقته. ولم يتمكن المسؤولون المحليون من توفير أرقام محددة لعدد المهاجرين، وقال صحفي محلي إن العدد ربما يصل إلى 400 من شيلادزي وبلدات أخرى في المنطقة منذ ربيع هذا العام، وإن الأعداد آخذة في الازدياد. وقال عبدالله عمر وهو حلاق يبلغ من العمر 38 عاما «لقد رحل عدد من أقاربي وأصدقائي عبر هذا الطريق، ويريد كثيرون آخرون أن يفعلوا الشيء نفسه»، مضيفا «باع الناس منازلهم أو سياراتهم لتحمل تكاليف الرحلة».
تبقى الانتخابات العراقية المقبلة خطوة هامة للغاية في إطار الاستقرار السياسي وسعي الدولة العراقية نحو بناء دولة المؤسسات والشروع في إعادة الاعمار، فضلا عن وضع التشريعات والقوانين اللازمة لمكافحة الفساد خاصة بعد دعوة رئيس الجمهورية برهم صالح لتشكيل تحالف دولي لمكافحة الفساد، والانطلاق بعد ذلك نحو أفاق أرحب في تعزيز التعاون مع مصر والأردن في إطار آلية التعاون الثلاثي، والتركيز على الإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي داخل العراق خلال الفترة المقبلة والتي تتطلب توحيد جميع العراقيين لبناء دولة مؤسساتية وقوية.
تنطلق الانتخابات البرلمانية العراقية، يوم الأحد المقبل، لاختيار ممثلين عن أبناء الشعب العراقى في المجلس الجديد وتشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس لإرساء قواعد الديمقراطية في البلاد، يأتي ذلك بعد تفعيل قرار رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح لقانون انتخابي جديد في نوفمبر 2020 بعد تصديق البرلمان عليه في ديسمبر 2019، وهو القانون الذي يقسم العراق إلى 83 دائرة انتخابية على عدد مقاعد "كوتة" النساء في مجلس النواب والذي يلزم الدستور بضرورة حصولهن على 25% من مقاعد البرلمان التي تبلغ 329 مقعدا. وبخلاف انطلاق المارثون الانتخابي بشكل كامل الأحد، تفتح لجان التصويت أبوابها الجمعة لاستقبال الناخبين ممن يندرجوا تحت قائمة "التصويت الخاص"، وهم ثلاث فئات حيث سيصوت مليوناً و75 ألفاً و727 منتسبا من القوات الأمنية والعسكرية المختلفة وكذلك النازحين وبلغ عددهم 120 ألفاً و126 نازحاً، أما نزلاء السجون فسيشارك 676 نزيلاً للإدلاء بأصواتهم. أما القوات الامنية والعسكرية فخُصص لها 595 مركزاً انتخابياً تضم 2584 محطة انتخابية في عموم العراق لضمان انسيابية التصويت وعدم التزاحم، فيما خُصص للنازحين 86 مركزاً تضم 309 محطات موزعة على 27 مخيماً للنازحين، أما نزلاء السجون فلديهم 6 محطات انتخابية موزعة بواقع 2 في السليمانية، ومحطة واحدة في اربيل، واخرى في دهوك، ومثلها في المثنى وواسط".
ويرى مراقبون أن الانتخابات العراقية هذه المرة ستكون مختلفة عن سابقاتها حيث يمكن القانون الجديد شخصيات مستقلة من الترشح بل والفوز على شخصيات سياسية مؤثرة في الشارع العراقي، وهذا يعني أننا سنشهد صعودا لشخصيات سياسية جديدة في الشارع العراقي لم تكن على الساحة منذ عام 2003. وأكد المراقبون أنه من أبرز المشكلات التي تواجه الدولة العراقية عدم وجود حصر دقيق لعدد السكان منذ عام 1997 وبحسب المعلومات غير المؤكدة أن عدد سكان العراق يبلغ حوالي 40 مليون مواطن، وهو ما يصعب رسم دوائر انتخابية جديدة مبنية على الحجم السكاني، فضلا عن عدم وجود تقسيم إدراي يضع حدودا فاصلة للأقضية والنواحي ويحدد عائدية تلك الأقضية والنواحي إدرايا للمحافظات. ويتنافس في الانتخابات العراقية المقبلة كتلة شيعية أبرزها كتلة دولة القانون بقيادة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، وكتلة سائرون بقيادة رجل الدين مقتدى الصدر، وكتلة الفتح بقيادة هادي العامري، وقوى الدولة الوطنية بقيادة حيدر العبادي وعمار الحكيم، وتشير التقديرات إلى أن فرصة المالكي والصدر هي الأقوي في هذه الانتخابات بعد اعتماد العراق 83 دائرة، وهو ما سيمكن التحالفين الأقوى – دولة القانون والصدريين – من حصد أصوات في الأرياف والقرى الفقيرة التي يتمتعون بقاعدة جماهيرية فيها.
تكلفة الهروب ويمكن أن تصل تكلفة الرحلة للمجهول «وفقا للتقرير» إلى 12 ألف دولار، شاملة السفر جوا والتهريب برا بعد الوصول إلى أوروبا، وفقا للمهرب ووكالات السفر المحلية المشاركة في حجز الرحلات الجوية. وعلق العراق الرحلات الجوية المباشرة من بغداد إلى مينسك في أغسطس بضغط من الاتحاد الأوروبي، وينتقل المهاجرون الآن عبر دبي أو تركيا، وفقا للمهربين والمقيمين ووكالات السفر والقنصل الفخري لروسيا البيضاء في أربيل. وقال المحلل العراقي أمين فرج إنه في حين أن كردستان أكثر استقرارا وتعتبر أكثر ازدهارا من باقي أنحاء العراق، فإن الأزمة الاقتصادية المستمرة التي جعلت السلطات غير قادرة على دفع رواتب العاملين في القطاع العام ألقت ضغوطا على الكثيرين من الأكراد العاديين. حديث الخائفين ويعيش سكان شيلادزي في منطقة جبلية بالقرب من الحدود التركية حيث يمكن أن يكون الأمن هشا، وتواصل تركيا توجيه ضربات جوية في شمال العراق ضد جماعة حزب العمال الكردستاني التي تتخذ الشمال قاعدة لها. وقالت الحكومة الكردية هذا العام إن الصراع المزمن «أدى إلى تفاقم انعدام الأمن وأجبر الآلاف من السكان من مئات القرى على الفرار من منازلهم وفقدان سبل عيشهم».
وأدخلت تعديلات على الأنشطة الترفيهية على السفينة، والتي تشمل عروض رقص وحفلات موسيقية وعروضاً فكاهية، لتلبية احتياجات السياح السعوديين. وقال محمد عبد الفتاح، مدير الفاعليات على السفينة بيليسيما: "أغلبية زباينا ضيوف من المملكة العربية السعودية، والضيوف هادومه (هؤلاء) حتى إذا كانوا مش سعوديين فهم عايشين في السعودية... يعني نحاولوا نعملوا تغيير للمنتج (بالإنكليزية) بتاعنا، نبدله من مئة بالمئة أوروبي لنغيروه.. شوية سعودي، شوية أوروبي، شوية خليجي، وشوية من كل شيء". والرحلة البحرية فرصة أيضاً لدلال محمد، التي حجزتها مع شقيقتها، للاستمتاع ببعض الحريات الجديدة التي تزامنت مع خطوات ولي العهد للقضاء على نظام الولاية الذي اجتذب انتقادات واسعة. لا تزال النساء في المملكة بحاجة إلى "ولي أمر"، وهو قريب ذكر تحتجنَ موافقته على قرارات مختلفة منها الزواج والطلاق، لكنهنَّ الآن يتمتعن بحرية السفر بمفردهنَّ. وقالت دلال إنّه قبل خمس سنوات، لم يكُن من المعقول أن تذهب في رحلة مع أختها فقط دون محرم. وقالت: "على الرغم من إننا مسافرين وفي البحر والأجواء الحلوة برضو (أيضاً) موجود الخصوصية قدرنا إنّو اليوم نسبح بالمسابح الخاصة بالبنات برضو فيه دروس الرقص الخاصة بالبنات، كثير مرافق في السفينة خاصة بالبنات".
وقال هلكفت محمد وهو من سكان شيلادزي «منطقتنا محاصرة، إنها في أيدي حزب العمال الكردستاني والأتراك، منطقتنا جميلة، لكننا خائفون ولا نطمئن للبقاء هنا»، وأضاف أن نجله البالغ من العمر 19 عاما وصل إلى ألمانيا الشهر الماضي. قرى مهجورة وقال إبراهيم محمود وهو مسؤول أمني محلي يبلغ من العمر 27 عاما «قرانا مهجورة ولم يعد بإمكاننا الذهاب إلى الحقول». ويتقاضى إبراهيم 400 دولار شهريا وهو راتب مناسب إلى حد ما في العراق لمن في درجته الوظيفية، لكنه قال إنه يفكر أيضا في الهجرة. وقال عزيز عبدالله، وهو صاحب متجر وأب لطفلين، إنه سيهاجر حتى لو كان ذلك يعني أن ينتهي به المطاف في مخيم في أوروبا انتظارا للحصول على وضعية لاجئ. ويبيع عبدالله فساتين الزفاف في سوق البلدة، لكنه يقول إنه لا يأتيه أي زبائن تقريبا. وتساءل «لماذا تنفق عشرة آلاف دولار على الزواج، بينما يمكنك إنفاقها على المغادرة؟». المهاجرون إلى أوروبا: 123, 920 شخصا سنويا في 2019 وفق منظمة الهجرة الدولية 105, 425 شخصا يهاجرون عبر البحر سنويا 66, 166 مهاجرا من تركيا واليونان وقبرص 14, 500 مهاجر من ليبيا وتونس 3170 وفاة بين المهاجرين في عام واحد