وأوضح أن أشخاصا صادروا نسخا من كتاب "خطة الله في إدارة الكون" دون أن يقدّموا أسبابا.
كما عرضت الدار أيضا روايات سياسية تتحدث عن قمع الأنظمة وأساليب تحكمها في الشعوب مثل روايتي "مزرعة الحيوانات" و"1984″ للكاتب الإنكليزي جورج أورويل. أفاد ثلاثة شباب سعوديين في المعرض إنّ الكتب الممنوعة كانت تصلهم سابقا عبر التهريب لكنها أصبحت متوفرة الآن. وقوبل هذا الانقلاب في المشهد الثقافي المملكة بمعارضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فغّرد مستخدم على تويتر كاتبا "مُحتوى مُخجل"، فيما سأل آخر "أين الوعي؟ أين الرقابة؟". ورأى الشاب السعودي عبد العزيز التركي الذي كان يرتاد مقهى في الرياض أنّ "بعض الكتب المطروحة صادمة ولا تتناسب أبدا مع الموروث الثقافي للبلاد". وأكد أربعة ناشرون أن قوائم الكتب التي أرسلوها للسلطات تم الموافقة عليها كاملة. لكن رغم الانفتاح الواضح، أبدى بعض الناشرين حذرا. وقال مسؤول في دار نشر لبنانية فضّل عدم ذكر اسمه "سابقا كان هناك تشدد كبير في دخول الكتب. كانت تعرض على وزارة الإعلام لبيان إذا كانت توافق الشريعة أم لا". وتابع "الآن نجلب كتبا أكثر انفتاحا لكن بحدود، إذ بات لدينا رقابة ذاتية. لا أحد يريد المخاطرة حتى لا يتعرض لخسائر مادية كبيرة" إذا صودرت شحنات الكتب. وقال مسؤول آخر في دار نشر مصرية "لا يزال هناك تخوف لدينا لأن بعض الأمور غير واضحة وهو ما يدفعنا لممارسة رقابة ذاتية".