وأما من كان لديه العلم الشرعي المؤهل لتقديم النصيحة للإمام، فليكن ذلك على وجه السرّ والخفية، يتناصح معه في شأن انطباق شروط الجمع من عدمها، ويسمع منه حجته الشرعية، ولا يحدث فتنة في المسجد بحجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويغفل أن العلماء ذكروا شروطًا لجواز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، منها: أن لا يؤدي القيام بذلك إلى مفسدة أعظم، وأن لا يكون ثمة خلاف شرعي معتبر في المسألة المراد إنكارها أو الأمر بها، وأن يتوقع زوال المنكر إذا أنكره، ولا يلزم المأموم التنبيه جهرة في المسجد، بل لا يجوز له ذلك، وغاية ما يلزمه مدارسة الإمام في حجته الشرعية لاختياراته في مسألة الجمع بين الصلاتين. والله تعالى أعلم.
بتصرّف. ↑ رواه البخاري ومسلم، في الصحيحان، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1102، حديث صحيح. ↑ رواه مسلم، في الصحيح، عن ابن عباس، الصفحة أو الرقم:705، حديث صحيح. ↑ محمد المختار الشنقيطي، شرح زاد المستقنع ، صفحة 57 - 5. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في الصحيح، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1107، حديث صحيح. ↑ مجموعة مؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية ، صفحة 15 - 288. بتصرّف. ↑ محمد المختار الشنقيطي، شرح زاد المستقنع ، صفحة 67 - 7. بتصرّف. ↑ ابن تيمية، مجموع الفتاوى ، صفحة 24 - 28. بتصرّف. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:354، صححه الألباني في الإرواء. ↑ ابن تيمية، مجموع الفتاوى ، صفحة 2 - 343. بتصرّف. ↑ مجموعة مؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية ، صفحة 34 - 29. بتصرّف. ↑ سورة النساء، آية:103 ↑ محمد المسند، فتاوى إسلامية ، صفحة 1 - 302. بتصرّف. ↑ ابن تيمية، مجموع الفتاوى ، صفحة 22 - 53. بتصرّف. ↑ ابن تيمية، مجموع الفتاوى ، صفحة 24 - 16. بتصرّف.
من ضمن الأسئلة الموجهة من بعض طلبة العلم، وطبعها الأخ محمد الشايع في كتاب. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ... ج: الواجب في جمع التقديم الموالاة بين الصلاتين ولا بأس بالفصل اليسير عرفًا لما ثبت عن النبي ﷺ في ذلك، وقد قال ﷺ: صلوا كما رأيتموني أصلي[1] والصواب أن النية ليست بشرط كما تقدم في جواب السؤال السابق، أما جمع التأخير فالأمر فيه واسع؛ لأن الثانية تفعل في...
[٩] [١٠] السفر: أجاز جمهور الفقهاء للمسافر الجمع بين الظهر والعصر أو بين المغرب والعشاء؛ سواء جمع تقديم أو تأخير، واستدلوا على ذلك بما ثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ أنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ أخَّرَ الظُّهْرَ إلى وقْتِ العَصْرِ، ثُمَّ يَجْمَعُ بيْنَهُمَا، وإذَا زَاغَتْ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ رَكِبَ). [١١] [١٢] الحجّ: اتّفقت المذاهب الأربعة على أنّه يجوز للحاجّ الجمع بين الظهر والعصر جمع تقديمٍ في عرفة، والجمع بين المغرب والعشاء جمع تأخيرٍ في مزدلفة، حيث يعدّ الجمع في الحالتَين من مناسك الحجّ. [١٢] [١٣] المرض: أجاز المالكية والحنابلة الجمع بين الصلوات بسبب المرض. [١٣] الخوف: أجاز الحنابلة الجمع بين الصلوات بسبب الخوف. [١٣] الرياح القويّة: أجاز الحنابلة في أحد القولين عندهم الجمع بين المغرب والعشاء جمع تقديمٍ بسبب الرياح الشديدة التي تُرافقها الظلمة والبرد. [١٣] [١٤] الطين: أجاز المالكية والحنابلة الجمع بين المغرب والعشاء جمع تقديمٍ بسب الطين، إلّا أنّ المالكية اشترطوا مرافقة الظلمة للطين. [١٣] [١٤] حكم الجمع بين الصلوات ذهب جمهور الفقهاء إلى القول بجواز الجمع بين الصلوات، وذلك لِما ثبت عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّه قال في وصف حجّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (فأتَى بَطْنَ الوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ وَقالَ: إنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ علَيْكُم) [١٥] إلى أن قال: (ثُمَّ أَذَّنَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى العَصْرَ، وَلَمْ يُصَلِّ بيْنَهُما شيئًا).