بهذه المناسبة نرفع أسمى آيات تهاني العيد إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، رعاهم الله، كما نهنئ شعب دولة الإمارات العربية المتحدة والأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة السعيدة أعادها الله علينا كل عام باليمن واليسر والبركات.
حكم صلاة الضحي أجمع جمهور الفقهاء على أنّ صلاة الضّحى نافلة مُستحبّة، يُؤدّيها العبد المُسلم طالباً من الله العظيم القرب والإعانة، وهي سُنّة مُؤكّدة عند الشافعيّة والمالكيّة، يُستحبّ المُواظبة عليها، كما ذهب إلى ذلك جمهور الفقهاء، لقوله عليه الصّلاة والسّلام: (أحبُّ الأعمال إلى الله أدْومُها وإنْ قل). وعند الحنابلة في الصّحيح على المذهب أنّه لا يُستحبّ المداومة عليها، بل تُصلّى غِبّاً، لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: (كان النَبي عليه الصّلاة والسّلام يُصلّي الضُحَى حتى نقول: لا يَدَعُها، ويَدَعُها حتى نقول: لا يُصليْها). فضل صلاة الضحى لصَلاة الضُحى فضل كبير على العبد المسلم، فهي من النّوافل التي يتقرّب بها الى الله زُلفَى، ويَطلب بها محبّته ورضوانه، وهي ناهيةٌ له عن الفحشاء والمُنكر. وممّا جاء في فضلها العظيم حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، عن النبيّ عليه الصّلاة والسّلام قال: ( يُصبح على كلّ سُلامَى من أحدكم صَدقة، فكلُ تَسبيحَة صَدقة، وكلُ تَحميدة صَدقة، وكلُ تهليلة صَدقة، وكلُ تكبيْرة صَدقة، وأمْر بالمعروف صَدقة، ونَهي عن المُنكر صًدقة، ويُجزئ ُمن ذلك ركعَتان يركعهُما من الضُحى).
وصلى الله على محمد وآله وصحبه, والحمد لله رب العالمين. 1 لسان العرب (ج4 ص3159). 2 المحلى (ج5 ص81)، وشرح زاد المستقنع لابن عثيمين (ج5 ص145). 3 شرح زاد المستنقع لابن عثيمين (ج5 ص211). 4 انظر صحيح أبي داود للألباني برقم (1004). 5 راجع المغني لابن قدامة (ج3 ص253). 6 البخاري حديث 1891، ومسلم حديث 11. 7 الاستذكار لابن عبد البر (ج7 ص12)، والمحلى لابن حزم (ج5 ص89)، والمجموع للنووي (ج5 ص2-3). 8 الشرح الممتع لابن عثيمين (ج5 ص154). 9 المغني (ج5 ص267). 10 البخاري برقم (956). 11 الشرح الممتع لابن عثيمين (ج5 ص221). 12 مصنف ابن أبي شيبة (ج2 ص83). 13 البخاري 964. 14 مسلم برقم (887). 15 زاد المعاد (ج1ص442). 16 رواه مسلم برقم (878/891). 17 الأم للشافعي (ج1 ص236)، (ج3 ص271). 18 المغني (ج3 ص275). 19 انظر صحيح أبي داود 1024. 20 الأم للشافعي (ج1 ص240)، المغني (ج3 ص285). 21 إسناده صحيح: مصنف عبد الرزاق (ج2 ص300). 22 فتاوى ابن تيمية (ج24 ص211). 23 انظر صحيح أبي داود 948.