قصة أصحاب الفيل في القرآن الكريم، وفي الهامش قصص أخرى.. - YouTube
[٢] سبب خروج أبرهة إلى مكّة متى هدمت كنيسة أبرهة؟ لمّا تمّ لأبرهةَ حكم الحبشة بنى كنيسةً عظيمةً لم يُرَ مثلها في وقتها؛ وكان رجلًا نصرانيًّا وقد استعمَلَ فيها رخامًا وأحجارًا وأمتعةً أخذها من قصر بلقيس، وجعلَ فيها صُلبانًا مصنوعةً من ذهب ومن فضّة، وجعلَ منابرها من مادّة اسمها العاج أخذها من أنياب الفِيلَة، وجعلَ، ومن خشبِ الآبنوس، وجعلها شديدة الارتفاع والمساحة، وظلّت هذه الكنيسة موجودة حتّى مجيء العصر العبّاسيّ. [٣] فلمّا أنهى أبرهة بناءَ الكنيسة كتب إلى النّجاشيّ، فقال: "إِنِّي قَدْ بَنَيْتُ لَكَ كَنِيسَةً، لَمْ يُبْنَ مِثْلُهَا لِمَلِكٍ كَانَ قَبْلَكَ، وَلَسْتُ بِمُنْتَهٍ حَتَّى أَصْرِفَ إِلَيْهَا حَجَّ الْعَرَبِ". [٣] فلمّا وصلَت كلمةُ أبرهة إلى العربِ استقبحوها وغضبَ رجلٌ من كنانةَ لذلكَ غضبًا شديدًا وأرادَ أن يُريَ أبرهةَ أنّ العرب لن تنصرف عن بيت الله ، فذهبَ إلى تلكَ الكنيسة فبالَ فيها دونَ أن يراه أحد، ثمّ خرجَ وعادَ من حيثُ جاء. [٤] قتال العرب أبرهة الأشرم هل نجحَ ذو نفرٍ في صدّ عدوان أبرهة؟ لمّا علمَ أبرهة بأنّ رجلًا من العربِ الذين يقدّسونَ الكعبةَ هو صاحبُ هذا الفعل، اغتاظ غيظًا شديدًا، وأقسمَ أن يسيرَ إلى الكعبة ويهدمها بنفسه، ثمّ أمَرَ بأهلِ الحبشة ليجّهزوا للغزوِ فجهّزوا أنفسهم وأعدّوا عدّتهم، وساقَ فيلًا ضخمًا ليهدِمَ به الكعبة.
قصص الانبياء | أصحاب الفيل - YouTube
[١٢] أهمّيّة دعاء الله -عزّ وجلّ- وطلب الأشياء المُرادة منه. [١٣] الرّضا بقضاء الله -عزّ وجلّ- حتّى وإن لم يَكُن متماشيًا مع ما نحبّه ونراه من أمور. [١٤] هل نزول سورة الفيل كان بسبب قصة الفيل؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على سبب نزول سورة الفيل: سبب نزول سورة الفيل المراجع [+] ↑ ابن كثير، كتاب البداية والنهاية ط هجر ، صفحة 140-141. بتصرّف. ^ أ ب ابن كثير، البداية والنهاية ط هجر ، صفحة 138-139. بتصرّف. ^ أ ب ابن كثير، البداية والنهاية ط الفكر ، صفحة 170. بتصرّف. ^ أ ب ت ابن كثير، البداية والنهاية ط هجر ، صفحة 140-141. بتصرّف. ^ أ ب ابن كثير، البداية والنهاية ط هجر ، صفحة 143. بتصرّف. ^ أ ب ابن كثير، البداية والنهاية ط هجر [] ، صفحة 142. بتصرّف. ^ أ ب ت ابن كثير، البداية والنهاية ط هجر ، صفحة 144. بتصرّف. ^ أ ب ت ابن كثير، البداية والنهاية ط هجر ، صفحة 145. بتصرّف. ^ أ ب ت ابن كثير، البداية والنهاية ط هجر ، صفحة 146. بتصرّف. ^ أ ب ابن كثير، البداية والنهاية ط هجر ، صفحة 147. بتصرّف. ^ أ ب ابن كثير، البداية والنهاية ط هجر ، صفحة 148. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 2691.
[١٢] دروس وعبر مستفادة من قصة أصحاب الفيل يُستفاد من قصة أصحاب الفيل العديد من الأُمور، منها ما يأتي: بيان قدرة الله -تعالى- في القضاء على أعدائه الذين أرادوا هدم بيته، فأرسل عليهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجّيل، حتى أهلكتهم ولم يبقَ منهم أحد. [١٣] التمهيد لرسالة سيدنا -محمد صلّى الله عليه وسلّم-، فقد كانت هذه الحادثة معجزةً من معجزات الله -تعالى- في العام الذي وُلد فيه سيدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم-، [١٣] وبيان أنَّ الكعبة ستكون قِبلَةً للمسلمين بعد بعثته -عليه الصلاة والسّلام-. [١٤] التأكيد على حرمة الكعبة وحفظ الله -تعالى- لها، فقد أهلك من اعتدى عليها ليؤكِّد عظمتها وحرمة التَّعدي عليها، [١٥] فهي بيت الله -تعالى- وأوَّل بيتٍ وُضِع للنَّاس، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللهَ حَبَسَ عن مكةَ الفيلَ، وَسَلَّطَ عليْها رسولَ اللهِ والمؤمنينَ، ألا فإنَّها لم تَحِلْ لأَحَدٍ قبلِي ولاَ تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدِي). [١٦] [١٧] إظهار نعم الله -تعالى- على كفار قريش، فقد جمعهم ورزقهم ونصرهم، ويُفترض منهم تجاه ذلك أن يشكروه ولا يشرِكوا به أحداً، وأن لا يعبدوا سواه. [١٨] مواساة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين من خلال ذكر هذه القصص في القرآن الكريم، فإنَّ الله -عز وجل- الذي أهلك هؤلاء قادرٌ على إهلاك غيرهم من الأعداء.
[٨] ثمّ عادَ عبد الطّلب إلى قومه قريشَ فأخبرَهم عزمَ أبرهة على حدم الكعبة، وأمرهم بالخروج من مكّة إلى الجبال. [٨] توجّه أبرهة الأشرم إلى الكعبة المشرفة ماذا قال عبد المطلب عند باب البيت؟ ثمّ ذهبَ عبد المطّلبِ إلى الكعبة، فأخذ بحلقة بابها وأخذ يدعو الله -عزّ وجلّ- أن يزيلَ هذه الغمّة عنهم وأخذ بعض أبنائه معه يدعونَ أن يحميَ الله بيته من الهدم، ومما قاله عبد المطّلب: [٩] "لَاهُمَّ إِنَّ الْعَبْدَ يَمْنَعُ رَحْلَهُ فَامْنَعْ حَلَالَكْ لَا يَغْلِبَنَّ صَلِيبُهُمْ وَمِحَالُهُمْ غَدْوًا مِحَالَكْ إِنْ كُنْتَ تَارِكَهُمْ وَقِبْلَتَنَا فَأَمْرٌ مَا بَدَا لَكَ" ثمّ أخذ الرّجال الذينَ معه وذهب إلى الجبالِ تحرُّزًا من كيدِ أبرهة. [٩] وفي هذا الوقت، قامَ أبرهة يريدُ هدمَ الكعبة، فلمّا دفعوا الفيلَ إلى الكعبة ليهدمها جاء إليه نُفَيلُ بن حبيبٍ ووقف عند أذنه فقال له: "ابْرُكْ مَحْمُودُ وَارْجِعْ رَاشِدًا مِنْ حَيْثُ أَتَيْتَ فَإِنَّكَ فِي بَلَدِ اللَّهِ الْحَرَامِ"، وكان اسم الفيل محمود، فجلسَ ولم يتقدّم لهدمِ الكعبة. [٩] ثمّ ذهبَ نُفَيل بن حبيبٍ إلى الجبالِ، وظلّ القومُ يحاولون دفع الفيل للقيام، ولكنّ محاولاتهم كلّها باءت بالفشل، فاقتادوا الفيلَ إلى جهة الشّام فقام وسار، واقتادوه إلى جهة اليمن فقام وسار، وكلّما قادوه إلى جهة الكعبة توقّف عن السّير.
[٧] لقاء أبرهة الأشرم وعبد المطلب ما الحوار الذي دار بين أبرهة وعبد المطلب؟ انطلقَ عبد المطّلبِ مع بعضٍ من أبنائه يريدُ ملاقاة أبرهة، فلمّا وصلَ معسكَرَ أبرَهة، سألَ عن مكانِ ذي نفر وهو الرّجلُ الذي قاتلَ أبرهَةَ أوّلَ الأمرِ فهزمَه وأخذه أسيرًا، فجاءَهُ عبدُ المطلبِ حيث أسرِه وكانا صديقين من قبل، ثمّ أرسَلَ إلى رجلٍ اسمُهُ أُنَيس وهو قائد الفيل فأخبرَه أن يشفَعَ في المئتي بعيرٍ التي أُخِذّت من عبد المطّلب عندَ أبرهة. [٧] فذهبَ أُنَيسُ إلى أبرهَةَ فقال: "أَيُّهَا الْمَلِكُ هَذَا سَيِّدُ قُرَيْشٍ بِبَابِكَ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْكَ وَهُوَ صَاحِبُ عِيرِ مَكَّةَ وَهُوَ الَّذِي يُطْعِمُ النَّاسَ بِالسَّهْلِ، وَالْوُحُوشَ فِي رُؤوسِ الْجِبَالِ، فَأْذَنْ لَهُ عَلَيْكَ فَلْيُكَلِّمْكَ فِي حَاجَتِهِ"، فأذِنَ أبرَهة لعبد المطّلب، فلمّا دخلَ عليه عبد المطّلبِ ورآه أجلّه ونزلَ عن عرشِه وجلسَ على الحصيرِ لكي لا يكون أعلى منه إكرامًا له، ثمّ سأله عن حاجته، فأخبرَه أنّه يريدُ البعيرَ التي أُخِذَت منه. [٨] فلمّا رأى النّجاشيّ مطلَبه قال: "لَقَدْ كُنْتَ أَعْجَبْتَنِي حِينَ رَأَيْتُكَ، ثُمَّ قَدْ زَهِدْتُ فِيكَ حِينَ كَلَّمْتَنِي، أَتُكَلِّمُنِي فِي مِائَتَيْ بَعِيرٍ أَصَبْتُهَا لَكَ، وَتَتْرُكُ بَيْتًا هُوَ دِينُكَ، وَدِينُ آبَائِكَ قَدْ جِئْتُ لِأَهْدِمَهُ لَا تُكَلِّمُنِي فِيهِ؟" ، فأجابه عبد المطّلب أنْ أنا ربّ هذا الإبل وإنّ للبيتِ ربٌّ يحميه، فردّ على عبد المطّلبِ إبلَه.