وتقدم الدراسات الصحية، التي تشمل زيارات لغرف الطوارئ، أدلة قوية على أن الغبار يسبب حالات الربو ويزيدها سوءا. في الكويت على سبيل المثال، أدت العواصف الترابية إلى زيادة بنسبة 8% في دخول المصابين بنوبات الربو لغرف الطوارئ يوميا خلال فترة خمس سنوات. وفي قطر، وجدت دراسة أخرى نوقشت في تقريرنا زيادة بنسبة 30% في الإبلاغ عن نوبات الربو بعد هبوب الرياح. وتؤثر العواصف الترابية تأثيرا سلبيا على صحة الإنسان وحياته، في كل من المناطق الجافة وفي المناطق التي تقع في اتجاه هبوب الريح. تُظهر الدراسات أن الغبار الأفريقي يمكن أن ينتقل حتى منطقة البحر الكاريبي وفلوريدا ، مما يؤثر سلبا على جودة الهواء في حوض الكاريبي. ومع ذلك، فقد قامت دراسات قليلة جدا بتقييم التكلفة المرتبطة بالعواصف الترابية والرملية في بلدان بعينها. فمجرد محاولة تحديد بعض التكلفة الهائلة يوفر صورة كئيبة ومزعجة لمدى ضخامة مشكلة الغبار. وبالطبع أردنا أن نعرف ما الذي يحرك العواصف الترابية والرملية وكيف يمكننا التصدي لها. ويعد تدهور الأراضي أحد الأسباب الرئيسية وراء الكثير من العواصف الرملية والترابية، وتعاني منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من تزايد تدهور الأراضي ونتيجة لذلك تبلغ خسائر خدمات النظام الإيكولوجي في المنطقة حوالي أربعة أضعاف المتوسط العالمي.
وقت العواصف الرملية: قد تحدث ظاهرة العواصف الرملية في أي وقت في السنة فوق الأراضي السعودية فيما إذا توفرت شروطها، إلا أنها تزداد في فصل الربيع وأوائل فصل الصيف بسبب ظاهرة عدم الاستقرار التي تمر بها أجواء السعودية وذلك أن فصل الربيع يعتبر مرحلة انتقالية بين فصلي الشتاء والصيف وتبدل لمراكز الضغط الجوي إيذاناً بدخول وقت فصل الصيف. وخلال فصل الربيع يستمر عبور المنخفضات الجوية القادمة من الشمال الغربي للجزيرة العربية (أنظر شكل رقم 5) والتي تسبب في معظم الأحيان نشؤ عاصفة ترابية مصحوبة بعواصف رعدية. وتبدأ العاصفة الترابية في الأغلب بعد فترة وجيزة من بلوغ درجة الحرارة أعلاها وذلك وقت العصر ووفقاً للبيانات فإن معظم العواصف الرملية تبدأ آخر النهار. الغبار المحلي والمنقول: يلاحظ البعض أحياناً أن ستاراً من الغبار الرفيع يغطي السماء دون أي نشاط يذكر للرياح السطحية وتفسير ذلك أن الغبار منقول من مكان آخر وحُمل إلى طبقات الجو العليا أثناء العاصفة خاصة الذرات الغبارية الدقيقة، فلما هدأت الرياح السطحية بقي الغبار معلقاً في الجو فتقوم الرياح العلوية بحمل الغبار ومن ثَم تسقطه بشكل هادئ على الأرض علما أن ذرات هذا النوع من الغبار تكون جداً صغيرة.
تلك المعادلات من الصعوبة والتعقيد بحيث إنها تتطلب أجهزة حاسوب فائقة لتحليل البيانات وتوفر المخرجات من هذه المرحلة اللبنة الأساسية للتنبؤات الجوية. وأسهمت تنبؤات الطقس الحديثة في عمليات الإجلاء في الوقت المناسب، وبذلك ساعدت في إنقاذ الأرواح والممتلكات، ومن المتوقع أن عملية التنبؤ الجوي ستكون في المستقبل أدق مما هي عليه الآن. المزيد من علوم
كيف تنشأ العواصف؟ تنشأ العواصف الرعدية في المناطق المعتدلة والاستوائية، وتتميز بحدوث تفريغ لشحنات كهربائية يصاحبها البرق والرعد. وتتكون العواصف الرعدية في السحاب الركامي الذي يمتد لارتفاعات كبيرة تزيد على خمسة كيلومترات، وتتعرض أجزاؤه العليا لدرجات برودة شديدة، فتتحول قطرات الماء إلى بلورات من الثلج التي تسقط لتكون البرد المكون من كرات ثلجية. ويصل معدل العواصف الرعدية على سطح الكرة الأرضية إلى مئة عاصفة في كل ثانية، وهي طاقة هائلة تكفي لإنارة مدينة كبيرة طوال العام. أما العواصف الرملية فتهب على مناطق كثيرة في العالم، وتكثر في دول الخليج وشمال أفريقيا، وتحدث عندما تتجاوز سرعة الهواء القريب من سطح الأرض خمسين كيلومترا في الساعة فوق أسطح رملية أو ترابية جافة مكونة سحابة تعوق الرؤية. ما هي الأعاصير؟ تعتبر الأعاصير دوامات عنيفة يدور فيها الهواء حول نقطة مركزية تسمى "العين" في اتجاه عكس عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي وباتجاه عقارب الساعة في النصف الجنوبي، ويتراوح مقياس شدة الإعصار بين الدرجتين الأولى والخامسة. في الأعاصير قد تصل سرعة الرياح إلى نحو 300 كيلومتر في الساعة فتحدث تحطيما للمباني وتقتلع الأشجار (بيكسابي) وقد تصل سرعة الرياح إلى نحو 300 كيلومتر في الساعة، فتحدث تحطيما للمباني وتقتلع الأشجار وتتلف المنشآت، وتتميز هذه العواصف بوجود تيار هوائي صاعد في مركزها يمكنها من حمل القوارب والسيارات ورفعها إلى مسافات بعيدة.
عاصفة رملية في السودان، 2002 صورة فضائي لعاصفة رملية تتجه من الصحراء الغربية إلى البحر العاصفة الرملية ، هي عاصفة تحمل فيها الرياح كميات من الرمل في الهواء ، وتشكل الرمال المحمولة في الرياح سحابة فوق سطح الأرض، ولا ترتفع معظم الرمال إلى أعلى من 50 سم، ولكن بعض حبات الرمل تصعد إلى ارتفاع مترين. ويتراوح متوسط قطر الحبات التي تحملها الرياح ما بين 0, 15 و 0, 30ملم. وخلال العواصف الرملية تصل سرعة الرياح إلى 16كم في الساعة وأكثر، كما يستمر هبوب العواصف من ثلاث ساعات إلى خمس ساعات. [1]........................................................................................................................................................................ أماكن حدوثها تحدث معظم العواصف الرملية في المناطق الرملية بالصحاري ، وبعضها يحدث على السواحل ومجاري الأنهار الجافة أو المناطق التي بها بقايا الحصى و الرمل والغرين والتي تسمى المراوح الطميية. الآثار تقلل العواصف الرملية من وضوح الرؤية وتشكل خطرًا على انسياب حركة السيارات في طرق الصحراء، كما أنها تسهم في تدمير المحاصيل. خلال العواصف الرملية تتحرك الرمال في دفعة قوية، وعندما تزداد سرعة الرياح تلتف حبات الرمل متحركة إلى الأمام لتصطدم بحبات أخرى، فتدفعها أيضا إلى الأمام.
المصدر صالح بن عبدالرحمن التمّامي -- ندعوك للانضمام معنا عبر منتدياتنا و نتشرف بذالك لا تتردد في زيارتنا وشكرا لك