فيا أيُّها المسلمُ: ليسَ لكَ عذرٌ اليومَ ألَّا تُبلِّغَ عن أيِّ فسادٍ تجاريٍّ؛ فالجميعُ يحاربُ الفسادَ بأنواعِه، ويقفُ ضدَّ الفسادِ والفاسدينَ.
ربِّ إني ظلمت نفسي فاغفر لي. اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، واسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما اسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير. اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم. واللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره. اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ولا إله غيرك.
لقد كانَ سمحًا إذا باعَ، سمحًا إذا اشترى، بل وكانَ خيرَ شريكٍ؛ فعَن السَّائِبِ بنِ أَبي السَّائِبِ-رضيَ اللهُ عنهُ-أَنَّهُ قَالَ: "أَتيتُ النَّبِيَ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسلمَ-يَوْمَ الْفَتْحِ، فَجعلُوا يُثنونَ عَليَّ، ويَذكروني -يَذكرُون محاسِنهَ ويذْكرونَه بالخيرِ-، فَقَالَ عليهِ وآلِهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-: أَنا أعلمكُم بِه، فَقَالَ السَّائبُ: صَدقتَ بِأبي وَأمي كُنتَ شَرِيكي فِي الْجَاهِلِيَّة، فَكنتَ خيرَ شريكٍ؛ كُنتَ لَا تُداريني -لا تُخالفُني- وَلَا تُماريني -لا تُجادلُني-.