هذه البروتينات هي التي تحدد إيقاعات الساعة البيولوجية، و تنظم أوقاتها. يقوم الدماغ بتنسيق جميع إيقاعات الساعة البيولوجية، مما يحافظ على مزامنة الساعات ضمن دورة يومية منتظمة. الساعة الرئيسية في الدماغ هي عبارة عن مجموعة من 20000 خلية عصبية. توجد في جزء من الدماغ يدعى الهيبوثلاموس، الذي يستقبل التأثير المباشر من العينين (كمية الضوء الورادة). هل يقوم الجسم بتصنيع إيقاعات الساعة البيولوجية و الحفاظ عليها؟ الجينات المسؤولة عن تصنيع بروتينات الساعة البيولوجية، هي التي تقوم بضبط إيقاعات الساعة البيولوجية (الساعة الحيوية). لكن الإشارات التي نتلقاها من البيئة المحيطة، تؤثر في عمل هذه الجينات. و الأثر الأساسي يعود لضوء النهار. هذا الضوء هو الذي ينشط أو يُوقف عمل الجينات التي تتحكم بجزيئات الإيقاعات البيولوجية. تغيرات دورات الضوء و الظلام، قد تُسرع أو تؤخّر أو تُعيد ضبط الساعات البيولوجية. اختلافات الساعة البيولوجية: تختلف إيقاعات الساعة البيولوجية من شخص لآخر. لكن معظم الأفراد يعملون ضمن إيقاعات زمنية متشابهة، ألا و هي الاستيقاظ في الصباح و النوم في الليل. و هو ما يُفسّر الخلل الكبير الذي يحدث في الجسم، عند تغيير مواعيد النوم بشكل جذري.
أكثر تغيرات الجسم على مدار 24 ساعه. {فى إطار البحث الامريكى}. 1-2 صباحا: -النساء الحوامل يبدأن في الوضع. -الكريات الليمفاويه تي تكون في ذروتها. -افراز البول في اضعف حالاته. 3-4 صباحا: - مستوى هرمون النمو في قمة ارتفاعه. 5 – 6 صباحا: - يغلب حدوث نوبات الربو. - تبدأ دورة الحيض. - مستويات الانسولين في ادني مستوي. - ضغط الدم وضربات القلب تزداد. - يرتفع مستوي هرمون التوتر " الكورتيزون ". 7 – 8 صباحا: - تبدأ مستويات الميلاتونين في الانخفاض " محفزه للنوم ". - صداع الشيقه اكثر حدوثا. - ازدياد عدد نطف الرجال. -مخاطر النوبات القلبيه والسكته الدماغيه في اعلى معدلاتها - التهابات المفاصل في اسوأ اعراضها. - مستوى الهيموجلوبين في قمته. 9 – 10 صباحا: -الذاكره قصيره المدى في افضل حالاتها. 11 – 12 ظهرا: -افضل وقت للتركيز. 1 – 2 ظهرا: -ذروه انتاج البول. 3 – 4 عصرا: - وظيفه الرئتين في افضل حالاتها. - درجه حراره الجسم ومعدل النبض وضغط الدم في ذروته. 5 – 6 مساءا: -اللياقه البدنيه افضل ما تكون. 7 – 8 مساءا: -وظيفه الكبد والجهاز الهضمي في احسن حالاته. الم الاسنان يبلغ ذروته. 9 – 10 مساءا: -الرغبه الجنسيه في اقوى حال ويزاده حساسيه الجلد.
الإضاءة صباحًا: فالجسم يتعامل مع الضوء على أنه المنبه الأول للاستيقاظ، فوجود الضوء يحفز الاستيقاظ عبر تقليل تركيز الميلاتونين، فيمكن للشخص تعزيز هذه القدرة عبر إضاءة المصابيح صباحًا، وفتح الستائر، أو المشي متعرّضًا لأشعة الشمس. العتمة ليلًا: من المهمّ النوم في الظلام والابتعاد عن الأضواء الصادرة من الأجهزة الذكية والحواسيب، والتي تعطي أشعة زرقاء التي تحفز الدماغ أن يبقى منتبهًا وفعالًا. وهناك ممارسات أخرى تستعمل لضبط الساعة البيولوجية مثل: ممارسة التمارين الرياضية وتقليل الوجبات عند النوم والحد من القيلولة الطويلة وتقليل الكافيين. علاج اضطراب الساعة البيولوجية العلاج المستعمل لاضطراب الساعة البيولوجية يتباين من حالة لأخرى ويعتمد على الأسباب الباطنة، ففي بعض الأمراض تكون الأعراض مؤقتة ولا تحتاج لتدخل علاجي، وهناك بعض الحالات التي تستدعي مثلًا تغيير نظام حياة المريض، ويجب التحدث للطبيب عند ظهور أيّ أعراض واضحة وسيئة مثل: التعب والإرهاق أو قلة التركيز أو الاكتئاب ، في هذه الحالات يمكن للطبيب إعطاء الدواء المناسب وتقديم نصائح لتغيير نظام الحياة. في الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات العاطفية الموسمية "SAD"، تُستعملُ الصناديق الضوئية لمساعدة المريض، حيث إنّها تحفّز مراكز الدماغ لإفراز مواد كيميائية لها علاقة بتحسين الشعور في الجسم وأيضًا تقوم بتشجيع الجسم على البقاء يقظًا، وفي الحالات التي لا تتحسّن بالطرق العلاجية المتمثلة في تحسين نمط الحياة والمحافظة على أنماط النوم السليمة، قد يقوم الطبيب بوصف الدواء المعروف بالمودافينيل "Modafinil"، ويستعمل هذا الدواء للاضطرابات التي تؤثر على يقظة الشخص بصورةٍ سلبية.
السهر ظاهرة اجتماعية قد يعاني من آثارها الطلاب أثناء الدراسة تجنب الوجبات الثقيلة والدسمة تختلف عادات النوم من شعب إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى. وهناك عوامل كثيرة تشكل هذه العادات، ويعود كثير منها للثقافة السائدة في المنطقة والعرف السائد والتقاليد، ويلعب المناخ ودرجات الحرارة عاملا مهمًا في تكوين تلك العادات. فحرارة الجو وخاصة بالصيف تؤثر في مواعيد النوم والاستيقاظ فيقل النشاط في فترة الظهيرة والعصر ويزداد في فترتي المساء والليل. وخلال السنوات الماضية، أصبح السهر ظاهرة واضحة في المجتمع السعودي، وقد يكون لبعض الأمور التي استحدثت على المجتمع دور في ذلك كظهور عدد كبير من القنوات الفضائية واستمرار المحال التجارية في العمل حتى ساعة متأخرة من الليل وكثرة الاستراحات والمقاهي. وهذا الأمر مثبت في الأبحاث المحلية فالمجتمع السعودي وخاصة فئة الشباب يسهرون حتى ساعات متأخرة من الليل. وتزداد هذه الظاهرة وضوحا خلال شهر رمضان حيث يتغير نظام النوم بشكل كبير فيؤخر الكثير وقت النوم إلى الساعات الأولى من الفجر وفي أحيانا كثيرة إلى بعد صلاة الفجر خاصة أن رمضان هذه الأعوام يصادف الإجازة الصيفية، ويتأخر وقت الاستيقاظ إلى ساعة متأخرة من نهار اليوم التالي.
وأكد اللالا، أن انقلاب الساعة البيولوجية يرتبط بالعديد من التحديات الصحية مثل أمراض العصر المزمنة ولا سيما السمنة والسكري من النوع الثاني الذي ينتشر بسهولة بين فئات الطلبة، إضافة إلى اضطرابات عمل الهرمونات وارتفاع مستويات القلق والتوتر والاكتئاب. وقال اختصاصي الجهد البدني والصحي: إن الدراسات تؤكد حقيقة عملية مفادها أن زيادة ساعات السهر لدى الطلبة أو الجلوس أمام شاشة التلفاز والكمبيوتر يؤديان إلى إرباك الساعة البيولوجية للجسم مما ينجم عنه ارتفاع ضغط الدم والكولسترول الضار والسكري من النوع الثاني. ونصح أولياء الأمور بتعديل الساعة البيولوجية لأبنائهم لتعود عليهم بالإيجاب من ناحية الدراسة أو حياتهم العملية، مؤكداً أنه أثناء النوم تحدث العديد من الأنشطة سواء في المخ أو الجسم، ويختلف عدد ومقدار ساعات النوم الذي يحتاجه الأشخاص بصورة كبيرة، وتشير الدراسات إلى أننا نحتاج جميعاً إلى أن ننام نفس المدة الزمنية. فحين لا ننام الساعات السحرية الثماني قد يصيبنا القلق في حين قد يحتاج البعض لعدد ساعات نوم أكثر، فنطلق عليهم مصطلح (الكسالى) فكما أشارت الدراسات إلى أن هناك شخصين من بين كل عشرة (أكثر قليلاً بين الرجال) ينامون أقل من 6 ساعات كل ليلة، وحوالي شخص واحد من بين كل عشرة ينامون تسع ساعات أو أكثر ليلاً.